Saturday، 21 December 2024 |
Uncategorised
مرحبا بكم
في الموقع الشخصي للدكتور عبدالله عمار بلوط
2010 2019
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،،،
بحلول عام 2020 ، يكون عمر هذا الموقع الذي انطلق في بداية عام 2010 قد بلغ زهاء 10 سنوات، ويكون صاحبه قد تقدم في العمر 10 سنوات. وبالرغم من أن التغير خلال هذه المدة في شكل ومحتويات هذا الموقع ليست واضحة لكثير من الزوار الا ان التغير الذي طال ملامح صاحبه واضح وجلي وهذه سنة الحياة. وبهذه المناسبة، فإنني أود في هذه الكلمة الترحيبة الأحدث التأكيد على ما جاء في هذه الكلمة الترحيبية الأصلية المدرجة في نهاية هذه الكلمة من أن الهدف من اطلاقه المساهمة في تعميم المعرفة والعلم النافع في مجال الطاقة والمجال الهندسيوذلك لفائدة جميع لزوار بشكل عام من طلاب ومهندسين وغيرهم من الدارسين والمختصين والتواصل معهم من خلال أبواب الموقع المختلفة ولفائدة طلاب الهندسة الكيميائية بشكل خاص سواء بالجامعات الليبية أو الجامعات العربية مع التركيز على طلاب قسم الهندسة الكيميائية بجامعة طرابلس بشكل محدد من خلال البوابة الاكاديمية بالموقع.
بحلول عام 2020 ، يكون عمر هذا الموقع الذي انطلق في بداية عام 2010 قد بلغ زهاء 10 سنوات، ويكون صاحبه قد تقدم في العمر 10 سنوات. وبالرغم من أن التغير خلال هذه المدة في شكل ومحتويات هذا الموقع ليست واضحة لكثير من الزوار الا ان التغير الذي طال ملامح صاحبه واضح وجلي وهذه سنة الحياة. وبهذه المناسبة، فإنني أود في هذه الكلمة الترحيبة الأحدث التأكيد على ما جاء في هذه الكلمة الترحيبية الأصلية المدرجة في نهاية هذه الكلمة من أن الهدف من اطلاقه المساهمة في تعميم المعرفة والعلم النافع في مجال الطاقة والمجال الهندسيوذلك لفائدة جميع لزوار بشكل عام من طلاب ومهندسين وغيرهم من الدارسين والمختصين والتواصل معهم من خلال أبواب الموقع المختلفة ولفائدة طلاب الهندسة الكيميائية بشكل خاص سواء بالجامعات الليبية أو الجامعات العربية مع التركيز على طلاب قسم الهندسة الكيميائية بجامعة طرابلس بشكل محدد من خلال البوابة الاكاديمية بالموقع.
وعليه، وبعد مرور هذه السنوات العشر، فإننى أتضرع إلى المولى عز وجل أن يكون هذا الموقع قد ساهم ولو جزئيا في تعميم المعرفة والعلم النافع للزائرين وذلك بإدراج المقالات والبحوث في مجالات الطاقة المختلفة مثل (مجالات انتاج وتكرير وتصنيع النفط، ومجال الكهرباء ومجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وغيرها من المجالات ذات العلاقة ) التي قـام بها العديد من الأكاديميين والمهندسين والإخصائيين، ونشرت بمجلة الطاقة والحياة (حيث تم ذلك من خلال 24 عددا)، وهي مجلة فصلية كان لى شرف رئاسة لجنة تحريرها، وكان مكتب معلومات ودراسات الطاقة التابع للجنة الوطنية للطاقة يقوم باصدرها ورقيا خلال فترة امتدت على مدى 17 عاما اعتبارا من عام 1993 وحتى عام 2009. كما تم ادراج أعداد المجلة لاحقا بموقع اللجنة الوطنية للطاقة على شبكة الانترنت وذلك تعميما للفائدة. الجدير بالذكر أن اصدار هذه المجلة توقف إثر إلغاء اللجنة الوطنية للطاقة ومكتب معلومات التابع لها عام 2009 ، ومن ثم اختفاء الموقع الالكتروني لهذه المجلة. كما تم ذلك أيضا بإدراج عناوين البحوث المنشورة بمجلة بحوث النفط التابعة لمعهد النفط الليبي (مركز بحوث النفط سابقا)، التي كان لى أيضا شرف عضوية لجنة تحريرها خلال الفترة (1990 - 2009)، ثم توقفت هي الأخرى عن الصدور ورقيا والكترونيا اعتبارا من عام 2009، وذلك للتنويه بالقيمة العلمية الكبيرة لهذه المجلة التي آمل أن تعود بعون الله للصدور في أقرب وقت بزخم جديد ودماء جديدة.
وفي هذا السياق لابد لي أيضا من التنويه بأن أحد الدوافع من وراء إطلاقي لهذا الموقع ( وعلى نفقتي الخاصة ) أن يكون تعبيرا عن رفضي واستهجاني لظاهرة عدم الاستقرار والتغيير المستمرة التي طالت مختلف مؤسسات الدولة في ليبيا خلال العقود الماضية، ظاهرة طالت كافة مؤسسات الدولة: التعليمية والمهنية والاقتصادية والاعلامية وغيرها. وبالتركيز على قطاع نشر الدوريات والمجلات العلمية والمهنية الفصلية والشهرية، وباستثناء مجلة الطاقة والحياة ومجلة بحوث النفط اللتين سبقت الإشارة اليهما، كم من دورية أو مجلة ظهرت ثم اختفت؟
فعلى سبيل المثال لا الحصر، أين هي مجلــة كلية هندسة النفط والتعدين؟ لقد اختفت المجلة أولا ثم لحقتها الكلية بسرعة قياسية. أين هي مجلة "الهندسي" الفصلية التي كانت تصدر عن نقابة المهن الهندسية، وكان د. " محمد العربي الأسطى" عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة طرابلس تغمده الله بواسع رحمته آخر رئيس تحرير لها (حسب علمي) ؟ لقد اختفت هذه المجلة أيضا وكذلك النقابة. أين هي مجلة "المشعل" التي كانت تصدر شهريا عن النقابة العامة للنفط ؟ لقد اختفت هي الأخرى، كما اختفت النقابة أيضا. وقس على ذلك في مختلف الميادين والمجالات والمؤسسات الحكومية.
وإزاء استفحال هذه الظاهرة الهدامة في الماضي واستمرارها في الحاضر، أي ظاهرة: " البعض يبنى والبعض يهدم "، فإنني أود النأكيد على أن بناء صرح مستدام للعلم والحضارة في هذه البلاد لن يتحقق إلا بتغيير العقليات الهدامة الكامنة وراءها، وهي بلا شك مهمة ليست باليسيرة ولكنها غير مستحيلة.
وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم كتابه العزيز:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
******************************************************
تنويه:
خلال هذه السنوات العشر، وتحديدا في نهاية عام 2018، وبقضل من الله وتوفيقه ، قامت جامعة طرابلس بعد تأخر دام زهاء 5
سنوات، بطباعة كتابي المنهجي:
" أساسيات هندسة التفاعلات الكيميائية "
وللمزيد من المعلومات، يرجى النقر على أيقونة "كتب منشورة" بالصفحة الرئيسية.
***************************************************
نص كلمة الترحيب المستخدمة خلال السنوات 2010-2020
********************************************
مرحبا بكم
في الموقع الشخصي للدكتور عبدالله عمار بلوط
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،،، ز موقع " البعد السابع "؛ الموقع الشخصي للدكتور عبدالله عمار بلوط ، موقع علمي أكاديمي، وفضاء للتعبير والتواصل المعرفي والفكر الإنساني، فضاء غير مقيد بعدد محدد من الموضوعات أو الأبعاد، وذلك بالرغم من العدد القليل من الموضوعات المدرجة بالعنـاوين الرئيسية بهذا الموقع، وبالرغم أيضا من إطلاق اسم "البعد السابع" عليه وما قد يوحي به ذلك من تقيد ببعد محدد. ومرد ذلك :
أولا إلى أن ما تم إدراجه من موضوعات بالعناوين الرئيسية يكفي للتداخل والتقاطع مع العديد من المواضيع الأخرى، فهي تمس الإنسان في حياته وبيئته، ولذلك فهي قادرة على التقاطع مع أي موضوعات أخرى ذات صلة بحياة الانسان ومعيشته وبيئته.
وثانيا، لأن اختيار اسم "البعد السابع" قد تم للدلالة الرمزية على اتساع فضاء هذا الموقع، لأن هذا البعد بالذات هو أبعد ما يكون عن التحديد أو التعريف الدقيق وربما أكثر الأبعاد إثارة للجدل، حيث إن :
2 المفاهيم المتعلقة بعدد وطبيعة الأبعاد كثيرة، والآراء حيالها متضاربة، وليس هناك إجماع أو اتفاق إلا على أربعة أبعاد يمكن للإنسان الإحساس بها وللعقل البشري إدراكها وهي: ثلاثة أبعاد للمكان ( الطول، والعرض والارتفاع) ، وبعد واحد للزمن.
2 وأن المحاولات المتعلقة بالخوض في الأبعاد فوق البعد الرابع قد أدت بالبعض إلى القول بأن أن البعد السابع : بعد لا نهائي: أي أنه بعد يمتد إلى ما لا نهاية).
وفي اعتقادي، أن ما سبق يكفي للتعريف بموقع البعد السابع من حيث كونه بعدا رحبا متسع الآفاق، وقد يتفق معي في ذلك بعض القراء، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيا بالنسبة جميع القراء من حيث الاستدلال الرمزي بأن البعد السابع هو بعد "لا نهائي". وعليه، فقد يكون بعض الاسترسال في هذا الجانب مطلوبا أو محبذا، ولمن أراد ذلك من القراء الكرام، يرجى الضغط على أيقونة "حول مفهوم البعـد السابع" الموجودة بالقائمة الرئيسية للتعرف على المزيد بشكل موجز ( حسب فهمي المتواضع والمحدود لهذا الموضوع الشائك والمستعصي في آن واحد).
أما من حيث الهدف، فلابد من القول بأن الغاية الأساسية من هذا الموقع هي المساهمة في تعميم المعرفة والعلم النافع في المجال الهندسي ومجال الطاقة وذلك لفائدة جميع الزوار بشكل عام من طلاب ومهندسين وغيرهم من الدارسين والمختصين والتواصل معهم من خلال أبواب الموقع، ولفائدة طلاب الهندسة الكيميائية بشكل خاص سواء بالجامعات الليبية أو الجامعات العربية مع التركيز على طلاب قسم الهندسة الكيميائية بجامعة طرابلس بشكل محدد من خلال البوابة الاكاديمية بالموقع، شعارنا في ذلك هو: "الكلمة الطيبة" و "المعرفة النافعة" مستنيرين في ذلك بقوله تبارك وتعالى:
"مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"
وقوله تعالى: " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
فعلى الله التوكل، وهو المستعان، ومنه التوفيق والسداد.
تعريف موجز :
عبدالله عمار علي بلوط : الاسم تاريخ الميـــــــلاد: 1948 مكان الميــــــلاد : طرابلس - ليبيا الحالة الإجتماعية: متزوج عنوان السكــــــن : حي الأندلس – طرابلس – ليبيا الوظيفة: أستاذ بقسم الهندسة الكيميائية كلية الهندسة - جامعة طرابلس طرابلس – ليبيا العنوان البريــدي : شخصي : ص. ب 3073 طرابلس – ليبيا
شخصي: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
للمزيد من العلومات يمكن الضغط على أيقونة السيرة الذاتية كما يمكن الاطلاع على مختلف أقسام الموقع بالضغط على الأيقونة المناسبة المتعلقة بمجال الطاقة أو مجال الهندسة الكيميائية أو غيرها من المجالات.
وبالنسبة لطلبة قسم الهندسة الكيميائية يمكن استخدام الأكاديمية والموارد المتوفرة بها.
"فيس بوك " على تابعونا على الصفحة المخصصة لهذا الموقع
السيرة الذاتية
أولا:- بيانات شخصية
الإســـــــــــــــــم : عبدالله عمار علي بلوط تاريخ الميـــــــلاد: 1948/07/21 مكان الميــــــلاد : طرابلس - ليبيا الحالة الإجتماعية: متزوج عنوان السكــــــن : حي الأندلس – طرابلس – ليبيا عنوان العمــــــل : قسم الهندسة الكيميائية – كلية الهندسة جامعة طرابلس / طرابلس – ليبيا العنوان البريــدي : شخصي : ص. ب 3073 طرابلس – ليبيا البريد الإلكتروني : عمل :- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. شخصي :- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. الهـــــــــــــــاتف : عمل 9/ 5558 462 21 218+
ثانيا :- المؤهلات العلمية . 1. دكتوراه (1979) في الهندسة الكيميائية وهندسة تكرير النفطجامعة كولورادو للمعادن، الولايات المتحدة الأمريكية .
2. ماجستير (1976) في الهندسة الكيميائية جامعة ولاية اريزونا ، الولايات المتحدة الأمريكية.
3. بكالوريوس (1972) في الهندسة الكيمايئة وهندسة تكرير النفط جامعة كولورادو للمعادن ، الولايات المتحدة الأمريكية .
4. شهادة ثانوية (1967) شعبة علمي مدرسة طرابلس الثانوية ، طرابلس ليبيا.
ثالثا :- التاريخ الوظيفي 2009 وحتى تاريخه عضو هيئة تدريس بقسم الهندسة جامعة طرابلس.2007 – 2009 مستشار بالمؤسسة الوطنية للنفط على سبيل الإنتداب.1973 – 2006 عضو هيئة تدريس بقسم الهندسة الكيمائية جامعة طرابلس الدرجات العلمية التالية:-
1972– 1973 مهندس كيميائي بالمؤسسة الوطنية للنفط .رابعا :- الوظائف القيادية . 2009-2007 محافظ ليبيا لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) 2009-2008 مدير عام التخطيط والمعلومات/ المؤسسة الوطنية للنفط 2008-2007 مدير مكتب التعاون الدولي والإعلام/ المؤسسة الوطنية للنفط 2009-1992 رئيس اللجنة الإدارية – مكتب معلومات ودراسات الطاقة – اللجنة الوطنية للطاقة (على غير سبيل التفرغ). 1984-1979 رئيس قسم الهندسة الكيميائية – كلية الهندسة – جامعة طرابلس . . خامسا :- الخبرات العلمية والعملية- . أ) مجال التخصص :-
ب) التدريس :-
. جـ) أعمال إستشارية :-
منذ عام 1980، لصالح المؤسسة الوطنية للنفط – الإدارة العامة للتخطيط والصناعات النفطية ، ومركز بحوث النفط ، وعدد من الشركات النفطية في مجالات صناعة النفط والتكرير والصناعات البتروكيماوية، ولصالح الهيئة القومية للبحث العلمي ، ومركز دراسات الطاقة الشمسية ، واللجنة الوطنية للطاقة ، ومكتب معلومات ودراسات الطاقة في مجالات تخطيط الطاقة وترشيد إستهلاكها . د) اللجــــــــان :-
- عضوية العديد من اللجان التحضيرية والعلمية للعديد من الندوات والمؤتمرات في مجال الهندسة والطاقة والنفط التي إنعقدت بليبيا وذلك منذ 1980.
- عضوية وترأس العديد من اللجان العلمية والفنية بالجامعة وبالمؤسسة الوطنية للنفط ، وبمركز بحوث النفط والهيئة القومية للبحث العلمي وفي لجان الخبراء المشكلة في إطار إتحاد المغرب العربي في مجال تخطيط الطاقة ، ولجان المجلس العالمي للطاقة (WEC) وغيرها ، منذ 1980 .
- عضوية اللجنة الوطنية للطاقة خلال الفترة 1979- 2009 ، و المساهمة في تأسيس مكتب معلومات ودراسات الطاقة بناء على تكليف من اللجنة الوطنية للطاقة في عام 1991، وترأس لجنته الادارية، والمساهمة كذلك في تأسيس مجلة "الطاقة والحياة"، التي يصدرها المكتب، والمساهمة في اطلاق الموقع الالكتروني لكل من اللجنة الوطنية للطاقة وأيضا مكتب معلومات ودراسات الطاقة وذلك اعتبارا من عام 2005 واستمر حتى عام 2009 (www.lnec.org.ly).
- عضو لجنة تحرير مجلة بحوث النفط خلال الفترة 1988-2010.
- رئيس لجنة تحرير مجلة "الطاقة والحياة" الصادرة عن مكتب معلومات
ودراسات الطاقة- اللجنة الوطنية للطاقة خلال الفترة 1993-2009.
سادسا :- المنشورات
العديد من البحوث والدراسات المنشورة بدوريات مختلفة محلية ودولية (حسب ما هو مرفق)، بالإضافة الى العديد من المساهمات مثل التقارير غير المنشورة التي أنجزت بمركز بحوث النفط ، والمؤسسة الوطنية للنفط ومكتب معلومات ودراسات الطاقة في مجالات صناعة النفط والغاز والطاقات المتجددة وتخطيط الطاقة وترشيد الاستهلاك، وذلك كما هو مبين بالأبواب المختلفة لهذا الموقع.
سابعا : المؤلفات
كتاب: أساسيات هندسة التفاعلات الكيميائية / منشورات جامعة طرابلس ( سنة الطبع 2018)
كتاب: الاقتصاد الهندسي / منشورات جامعة طرابلس ( في انتظار الطبع )
كتاب: أساسيات هندسة التفاعلات الكيميائية / باللغة الإتجليزية ( في مرحلة الإعداد للطباعة)
بداية، لا شك أن الإنسان بطبيعته يدرك جيدا (بحواسه) أبعاد المكان الثلاثة؛ فهو يعيش في عالم ثلاثي الأبعاد وان كان عقله يحسن التعامل مع بعدي الطول والعرض (أي المساحة) بشكل أفضل من تعامله مع أبعاد الطول والعرض والارتفاع مجتمعة (أي الحجم) ؛ أو بمعني آخر يحسن الإنسان وبشكل عام التفكير من خلال بعدين ولكنه يجد صعوبة في التفكير ثلاثي الأبعاد الذي يتطلب قدرات ذهنية خاصة، ومقدرة على التخيل ثلاثي الأبعاد. كما أن الإنسان يحس بالبعد الرابع (الزمن) ويعيشه ولكنه لا يراه وان كان ظاهريا يرى تأثيره، و يخيل إليه أن الزمن يسير في خط مستقيم يصل الماضي بالحاضر واتجاهه دائما إلى المستقبل، أي أن الزمن بالنسبة للإنسان مجرد اتجاه وليس بعدا. أما الزمن كبعد فإنه لم يقترح ويصطلح عليه بشكل علمي دقيق إلا في القرن العشرين ومع بروز النظرية النسبية والتي تعرف أيضا بأنها نظرية البعد الرابع أو الزمن الفضائي(space-time)، وهي نظرية استنبطت من قبل العالم الشهير اينشتاين لتفسير الكون وحركة الأجرام السماوية داخله، وفي الغالب يصعب على معظم الناس تخيل البعد الرابع (بل وحتى كثير من العلماء ). وفيما ما عدا هذه الأبعاد الأربعة، فلا يوجد اتفاق على شيء، اللهم إلا على إمكانية وجود أبعاد أخرى، ولكن من دون اتفاق كامل لا على كنهها ولا عددها، فعلى سبيل المثال ، هناك من العلماء من يرى أن الزمن ثلاثي الأبعاد تماما مثل المكان، أي ان هناك إجمالا 6 أبعاد ، 3 للمكان و 3 للزمن ( استنادا على نظريات رياضية بحتة)، وفيما يتعلق بامكانية وجود بعد سابع فإن هناك من يرى بأن البعد السابع لا وجود له أصلا، أو أنه ما لانهاية، أو أنه العقل، أو غير ذلك من الرؤى ، ولكن كل ذلك طبعا رجما بالغيب ومن دون أدلة أو براهين عملية. وفي مقابل ذلك، وعلى صعيد آخر، ووفق أحدث نظريات الفيزياء( نظرية الأوتار مثلا) والتي طورت للتوفيق بين النظرية النسبية ونظرية الكم وتوحيدهما، فإنهناك 10 أبعاد على الأقل: أربعة محسوسة (3 للمكان وواحد للزمن) و6 أبعاد أخرى غير محسوسة (أو خفية) وهي أبعاد رياضية افتراضية تقتضي نظرية الأوتار وجودها ولا يعيها أو يفقهها إلا الفيزيائيون المتخصصون جدا في مجال هذه النظريات والضالعون تماما بما تتطلبه من علوم رياضية فائقة التعقيد، ولا يوجد حتى الآن أي تفسير أو إثبات عملي أو تجريبي على وجود هذه الابعاد. ومع ذلك، إذا تم استثناء الاستدلال بالنظريات الرياضية لإثبات وشرح وتفسير نظرية الأوتار (والمستعصية عن الفهم حيث لا يعقلها في الواقع إلا قلة قليلة من العالمين بهذه النظرية ، ولن يفهمها الغالبية العظمي من الناس مهما شرحت لهم)، فقد حاول البعض تفسير أبعاد هذه النظرية من دون الخوض في الجوانب الرياضية ، فوفق إحدى هذه المحاولات ، وبالإضافة إلى أبعاد المكان الثلاثة: (الطول، العرض، الارتفاع) لتحديد أماكن الأشياء ، والبعد الرابع: (الزمن) لتسجيل الأحداث الحاصلة للأشياء خلال فترة زمنية (مثلا : تأريخ الأحداث لإنسان منذ ولادته حتى وفاته) وهو ما يتمثل في بعد أو شريط زمني واحد يمتد على خط واحد يصل الماضي بالمستقبل لتلك الفترة، فإن هناك أيضا :- 1) البعد الخامس : ويشمل تأريخ كافة الاحتمالات لما يمكن أن يحدث للأشياء في عالمنا خلال فترة زمنية ذات بعدين (مسطحة: دائرية الشكل مثلا) بسبب فرص الاختيار المتاحة أو الحظ المختلف أو غيرها مما يؤدي إلى نهايات مختلفة محتملة للشيء نفسه(مثلا جميع الخطوط المستقيمة للأحداث المحتملة خلال عمر إنسان منذ ولادته حتى وفاته) وهو ما يتمثل في مسطح يضم خطوطا لا متناهية في العدد منبثقة عن نقطة بداية واحدة ( مكان وزمان الولادة). 2) البعد السادس : ويشمل تأريخ كافة الاحتمالات لما يمكن أن يحدث للأشياء في عالمنا خلال فترة زمنية ذات ثلاثة أبعاد (أي فراغية: كروية الشكل مثلا) بسبب فرص الاختيار المتاحة أو الحظ المختلف أو غيرها مما يؤدي إلى نهايات مختلفة محتملة ( مثلا جميع الخطوط المحتملة لأحداث في عمر إنسان منذ ولادته حتى وفاته) وهو ما يتمثل في فضاء يضم خطوطا لا متناهية في العدد منبثقة عن نقطة بداية واحدة في كافة الاتجاهات ( كما في الأشعة الضوئية التي تنبثق عن مصدر ضوء واحد في جميع الاتجاهات). أي أنه بالنسبة لعالمنا الذي نعيش فيه (our universe) ، يشكل البعد السادس نهاية المطاف للأحداث الممكنة لكافة الأشياء المتواجدة به لأنه يشتمل على كافة الاحتمالات لحياة ومصير تلك الأشياء (عدد لا متناهي من الاحتمالات أي إلى ما لا نهاية infinity). . إذا، لو سلم المرء بإمكانية وجود البعدين الخامس والسادس، فما هو البعد السابع، إذا كان له وجود؟ . لا أحد من البشر في الحقيقة يعلم ،ولكن وفق المحاولة السابقة ( ورغبة العلماء في تفسير الأبعاد 7-10 كما في نظرية الأوتار)، وقياسا على المنطق المستخدم في الوصول إلى كنه البعد السادس الذي يشمل كافة الاحتمالات لعالمنا، فان البعد السابع سيشتمل على كافة العوالم (universes) المحتملة والتي يمكن أن تتشكل من بدايات مختلفة، بحيث يكون البعد السادس الخاص بعالمنا ( والذي تشكل من بداية معينة) مجرد نقطة في البعد السابع ، فمثلا لو أن نقطة البداية لعالم آخر مناظر لعالمنا كانت مغايرة لنقطة بداية عالمنا (نتيجة تغير أحد ظروف بدء التشكيل كالجاذبية مثلا) لتغير البعد السادس الخاص بذلك العالم المناظر ولأصبح نقطة أخرى في البعد السابع، بحيث يشكل الخط المستقيم بين النقطتين كافة الاحتمالات الناجمة عن تغير ظرف بدء التشكيل المحصورة بين النقطتين. وبهذا الشكل، أي في وجود البعد السابع، تتحقق النظرية القائلة بوجود عوالم موازية (parallel worlds) والتي ينادي بها بعض علماء الفيزياء. هذا بالنسبة للبعد السابع، فماذا عن الأبعاد الأخرى ذات المرتبة الأعلى؟ والجواب يأتي من نفس المحاولة المشار اليها فيم سبق: قياسا على المنطق المستخدم في الوصول إلى كنه البعد السابع، ستشتمل الأبعاد الأعلى مرتبة على كل العوالم (universes) المحتملة (عدد لا متناهي منها infinite) والتي يمكن أن تكون قد تشكلت من بدايات مختلفة عن تلك الموجودة في البعد السابع (نتيجة تغير ظروف أخرى لبدء التشكيل غير الجاذبية مثلا). وعليه، من الواضح من هذا الاستعراض البسيط أنه لو تم التسليم بإمكانية وجود البعد السابع، فإن هذا البعد بحد ذاته سيكون بعدا واسعا شاسعا، و متعدد العوالم، وممتدا إلى ما لا نهاية. . والآن، ماذا نعلم من تعاليم ديننا الحنيف وتحديدا من ما أخبرنا به ربنا تبارك وتعالى في القرآن العظيم حول الوجود والموجودات، حول تعدد الابعاد وتعدد العوالم؟ إن الجواب نجده في أول سورة عندما نفتح المصحف الشريف، نجده في سورة الفاتحة ، السورة التي نتلوها في كل صلاة نؤديها ، السورة التي نرددها على الأقل 17 مرة كل يوم ، نجده في أول آية بعد أية "بسم الله الرحمن الرحيم" ، وهي آية " الحمد لله رب العالمين" ، فهذه الآية الكريمة تخبرنا بأن ربنا الله سبحانه وتعالى هو وحده المستحق للحمد والثناء ، وبأنه سبحانه ليس ربنا نحن الانس فقط بل رب العالمين جميعا، والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل ؛ أي رب جميع الخلائق ، فربنا سبحانه وتعالى هو وحده الخالق وهو المالك، خالق كل شيء في هذا الكون ومالكه والمتصرف فيه ، بديع السموات والارض ليس كمثله شيء ، تعالى شأنه وتقدست أسماؤه. وعليه، فالمؤمن يعلم من هذه الآية ( ومن آيات أخرى في القرآن العظيم) بأن هناك بالاضافة الى عالم الانس عالم الجن وعالم الملائكة وعوالم أخرى لايعلمها الا الله لأنه وحده سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة، فالوجود بالنسبة للمؤمن وجود متعدد العوالم حتى وان كان لا يستطيع مشاهدة تلك العوالم ، وجود متعدد الابعاد حتى وان كان ادراك تلك الابعاد فوق قدراته التي منحها الله له. كما ان المؤمن يعلم بان الانسان مهما بلغ من علم فهو علم قليل لأن ربنا سبحانه وتعالى أخبرنا بذلك في القرآن العظيم بقوله تعالى " وما أوتيم من العلم الا قليلا" ، وبأن الانسان لن يبلغ من العلم أكثر مما أتاه الله ، ومع ذلك فالمؤمن أيضا يعلم بأن المولى عز وجل قد كرم الانسان وميزه وفضله على كثير من خلقه ، وسخر له ما في السماوات والارض، وجعله خليفة في الارض، وأنعم عليه بنعمة العقل وبنعمة العلم حيث قال سبحانه وتعالى " وعلم آدم الأسماء كلها" ، وبأن طلب العلم تبعا لذلك فريضة، وأن عليه أن يجد ويجتهد في طلبه، وأن يتفكر في خلق السماوات والأرض ، ويعلم كذلك بأن عليه ان يستعين في كل ذلك برب كل شيء ومليكه اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما أمره سبحانه وتعالى بذلك في قوله تعالى " وقل ربي زدني علما" صدق الله العظيم. د. عبدالله عمار بلوط
بحوث منشورة
للدكتور عبدالله عمار بلوط
Dr. Abdullah Ammar Ballut
|
الأكثر قراءةصفحات مميزة
المتواجدون حاليا50 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع |